الثلاثاء، 1 مارس 2011

شخبطات وقائية



حاسس ان فى كلام كتير فى الهوا من ناس منفسنة و شامم ريحة مؤامرة ضد التغيير لذلك قررت أن أكتب شوية شخبطات وقائية أقرب للصراخ فى وجوه المسيرين نياما ، على أمل أن تخرجهم صرخاتى من حالة التنويم المغناطيسى "السياسى" التى يحركها المنفسنين من الثورة ...
أولا: عاد الى السطح مؤخرا كلام من قبيل "المؤامرة الخارجية" و "الناس اللى عاوزة تخرب البلد" و "القلة المندسة صاحبة الأجندات" و "أنصار الفوضى و غياب الأمن " و كل هذا الكلام عطن الرائحة !!! بالطبع لن أضيع الوقت فى الدفاع عن شباب الثورة فالحقيقة واضحة لمن يريد أن يعرفها ، لكننى سأقول "بالفم المليان" لمن يتفوه بتلك الاشتغالات السياسية (( أجندتـــــك حمـــــرااااا يا منفسن )) .... و الى من يستمع لهذا الكلام أقول (( عزيزى المغفل ارحم دماغى و دماغك يرحمك الله )) و الله أعلم بالنوايا ...
ثانيا: يطل علينا فى هذه الأيام مجموعة من أصحاب الفكر الحجرى الذى عفى عليه الزمن و تخطاه التاريخ و أصبح أقرب لــ "ما وراء التاريخ" ؛ هؤلاء يعيدون و يزيدون فى مقولات من قبيل "العيال بتاعة التحرير دى عاوزة ايه ؟ ما حسنى مشى و خلاص" و "ماله شفيق ؟ دا راجل مية مية و برنس و ما ينفعش الحكومة دى تمشى عشان احنا عاوزين البلد تهدا " و " احنا حالنا واقف بسبب العيال بتوع التحرير اللى مش فاهمين حاجة " ... و الى هؤلاء أقول : هل حقا تفهمون معنى التغيير ؟ هل تعتبرون تغيير رأس النظام تغيرا شاملا ؟ ما هى الضمانات التى تضمن استكمال التغيير المنشود ؟  يا سادة يا كرام نحن حين نشدنا التغير و سعينا اليه  كان هدفنا اسقاط النظام بالكامل و اعادة بنائه وفق رؤية جديدة تضمن لنا الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية ، و ما حدث حتى الآن لا يتعدى معادلة " شالوا ألضو جابوا شاهين أو شالوا مبارك جابوا شفيق" ، ان كل الوجوه القديمة التى عملت تحت سلطة مبارك متورطة "ان لم يكن فى الفساد فعلى الأقل فى السكوت عليه و مسايرته و العمل فى اطار منظومته " كما أنهم لا يمتلكون الرؤية الثورية القادرة على انجاز التغيير الحقيقى ، بالاضافة الى أنهم لم يقدموا لنا شيئا غير التصريحات و الوعود !!! ، أما الضامن الوحيد لتحقيق تطلعات الشعب هو الشعب نفسه فحين يتأكد من هم فى السلطة أن الشعب صاحى و مستعد للحركة و الثورة من جديد سيصبح ذلك وسيلة ضغط فى اتجاه تحقيق الوعود بالتغيير ...

كفاية كدا دلوقت أصل أنا صدعت .... و للحديث بقية   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق