الثلاثاء، 20 أبريل 2010

كفاية و أخواتها + البرادعى و جمعيته = خطوة على طريق التغيير

مصر تحتاج بشدة فى الوقت الراهن الى تغيير حقيقى يشمل العديد من نواحى الحياة ، ومن لا يرى المعاناة التى يعيشها المصريين عليه أن يراجع نفسه أو يستشير طبييب العيون المتخصص فى العمى السياسى .



وظل الغضب الناتج عن تلك المعاناة يذداد يوما بعد يوم حتى فاض على الكثير من فئات الشعب ، وفى البداية كان ذلك الغضب مكتوما الى حد كبير ، لكن منذ بضع سنوات بدأت حركات المعارضة فى الظهور والنزول الى الشارع وكانت حركة كفاية رائدة فى هذا المجال . وكلمة "كفاية" فى حد ذاتها هى تعبير صارخ عن المعارضة والسعى للتغيير ، وحتى لو كانت حركة كفاية قد فشلت فى احداث التغيير الذى نادت به قبيل الانتخابات الرئاسية السابقة ، فانها تمكنت من احداث حالة من الحراك الشعبى وشجعت الكثير من فئات المصريين على المطالبة بحقوقهم ، ففى الوقت الذى كاد فيه الشعب المصرى ينسى ثقافة التظاهر والاعتصامات ( باستثناء المظاهرات المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطينى ) خرج أعضاء حركة كفاية الى الشارع ليعلنوا معارضتهم الصريحة للنظام الحاكم بل وتحديه بتنظيم مظاهرات فى منطقة وسط القاهرة أمام أعين الملايين من المصريين .


ومنذ ذلك الحين لم تتوقف المظاهرات والاعتصامات والاضرابات حتى اليوم ، فلقد ترسخ لدى العديد من فئات الشعب أن التظاهر أوالاعتصام هو الطريقة الوحيدة للحصول على حقوقهم المهضومة .. وكانت المطالب فئوية فى أغلبها ولكن سرعان ما تحولت الى مطالب عامة تشمل الجميع ..


ثم ظهر مؤخرا الدكتور البرادعى على الساحة السياسية واستطاع فى وقت قصير أن يجمع حوله الكثير من المعارضين للحكم وتأسست الجمعية الوطنية للتغيير و بدأت حركة جمع التوكيلات لتغيير الدستور و انهاء قانون الطوارئ .


انها خطوة جيدة على طريق التغيير لكن الطريق مازال طويلا …………














الجمعة، 16 أبريل 2010

الملحمة






الحرافيش هم عامة الشعب هم المطحونيين هم المهمشين انهم ملح الأرض ، وبالقليل من الحسابات نستطيع أن نجزم بأنهم الأغلبية من الشعب ، الأغلبية الصامتة ….



وهم فى عزلة عما يدور حولهم ، يعيشون فى عشوائياتهم (التى هى الحل الشعبى لأزمة الاسكان) لا يغادرونها الا نادرا ، حياتهم هى السعى الدائم وراء لقمة العيش ، تنظر لهم الحكومة نظرة احتقار ، وتتعالى عليهم النخب المثقفة …


تلك الأغلبية لها الكثير من الحقوق المهضومة و المصادرة والمنهوبة ، رغم أنهم من يبنى ومن يزرع ومن يصنع وهم من يدافع عن الوطن وقت الخطر ، ومع ذلك نجدهم يعيشون غرباء فى أوطانهم …


على كل المثقفين الذين ينادوا بالتغيير أن يؤمنوا بحتمية أن يبدأ التغيير من عامة الشعب المصرى ، لذلك عليهم أن يعيدوا بناء التواصل معهم واكتساب ثقتهم ، فحين يعود الترابط بين النخبة المثقفة وعامة الشعب يصبح النواة للتغيير المنشود …


ولقد أحببت كثيرا رواية الأستاذ نجيب محفوظ "ملحمة الحافيش" وتعلمت من أحداثها أن الشعب قادر على أن يتخطى كل الحواجز فى طريق حريته ، بشرط أن يتحد خلف النخبة التى يختارها ……






الخميس، 15 أبريل 2010

لماذا أدون

أكتب لأنى أريد ذلك بشدة ، ففى رأسى وقلبى الكثير والكثير من الأفكار و الخواطر والأحاسيس و أيضا الهواجس ، والتى تدفعنى لأن أفرغها فى كلمات وعبارات تحملها الى فضاء أرحب وأوسع من ضيق صدرى .. فالأفكار حين تصاغ فى كلمات مكتوبة يسهل تناقلها و نقدها واثراؤها وخلودها "ان كانت تستحق"… وحين أكتب لا أهتم كثيرا ان كانت كلماتى ستقرأ وتنال اعجاب من قرأها أم لا ، يكفينى أنى أعبر عن رأيى الذى أحيانا يكون صحيحا وأحيانا يحيد عن الصواب …