الأربعاء، 21 يوليو 2010

قمر يافا (*)

لسه ما شبعتش طوافة

ياللي بتطوف من سنين

لسه ما كرهت الليالي؟



لسه ما شبعتش مشاهدة..؟



يا قمر .. حالك .. كحالي..



ضيعونا .. بالمعاهدة



***



يا قمر .. هدوا قبورنا



واستباحوا اللي ف صدورنا



دمروا قلوبنا ودورنا



حقنا أصبح خرافة



وضعت يا بلدي الأمين



يا قمر .. تصعد في “يافا”



تترمي في “ير ياسين”



***



ع الزتون والبرتقالة



ارمي ضياتك أمانة



احنا يكرهنا اللي خاين



واحنا.. تكرهنا الخيانة



يا قمر..



وغيوم بتحجب



دمنا.. لما يسرسب



دنيا.. تحترم اللي يغلب



حتى لو شيطان لعين.



يا قمر



بشَّر في “يافا” واتصلب في “دير ياسين”.



***



يا صبور .. الصبر واعر



للدماغ.. وللمشاعر



قلبي ندل وحزنه داعر



ليتني ما كنت شاعر



كنت أفلت م الكمين



صرختي بتموت في همسي



ليتني ما غادرت أمسي



ليتني ما صاحبت نفسي



ليتني ضميت خوامسي



يوم ما أقسمت اليمين



يا قمر عاشني في “يافا”



واتقتلنا في “دير ياسين”



يا قمر..



خدته ليافا..
 


خدني هو.. لدير ياسين

 

_________________________________
 
(*)القصيدة من تأليف الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى































































































الأربعاء، 7 يوليو 2010

زعلان منك يا “مصر”

أكتب تلك السطور وأنا أشعر بخيبة أمل و احباط كبيرين ، لذلك من الطبيعى أن تكون كلماتى قاسية تنشد جلد الذات و نكأ الجروح



، فى البداية علينا أن نسأل أنفسنا هل مصر فى أزمة ؟؟ هل فعلا تمر المحروسة بفترة عصيبة مليئة بالمشاكل المعقدة ؟؟ هل وصل بنا الانحدار الى الحد الذى أوشكنا فيه على الخروج من ركب التاريخ والحضارة ؟؟


و اجابة تلك الاسئلة تستطيع الوصول اليها ببساطة اذا نزلت الى الشارع المصرى و شاهدت حالة الفوضى التى تعم البلاد من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها ، راقب جيدا سلوك الناس فى الشارع و طريقة تعاملهم مع بعضهم البعض و تابع حالة الانفلات واللامبالاة و عدم الاكتراث المستشرى بين الناس ، انظر للتناقضات الصارخة التى تملأ كل مكان ، ولتذهب الى احدى المناطق العشوائية المنتشرة فى بلادنا وشاهد كيف يعيش الناس فيها ، و حاول أن تقصد احدى المصالح الحكومية و راقب كيف تسير الأمور ، و لا مانع من أن تذهب الى أحد أقسام الشرطة ولاحظ كيف يعامل المواطن المصرى ، و قبل أن تعود أدراجك افتح صفحة الحوادث فى أى جريدة يومية واقرأ تفاصيل الحوادث والجرائم التى تطالعنا بها الصحف يوميا ، عندئذ ستتوصل الى الاجابة بنفسك ..


و السؤال المنطقى الذى يفرض نفسه هو من المسئول عن كل ذلك؟؟ هل النظام هو المسئول أم الشعب ؟؟ ثم كيف يتحمل الشعب كل ذلك ؟؟ و ما هو الحل ؟؟


أحب أن أوضح أننى لا أملك الاجابات القاطعة لتلك التساؤلات ولا أدعى امتلاك الحلول النهائية لتلك المشكلات ، وليس عندى سوى بعض الأفكاروالانطباعات والخواطر ، فما أنا الا شاب مصرى من هذا الجيل التعيس الذى نشأ وسط كل تلك التناقضات و تربى على مفردات هذا العصر ، فأنا من الجيل الذى خرج الى الحياة فى زمن لا يوجد فيه هدف قومى ، و لم يجد جيلا أكبر يستطيع التواصل معه ، وعانى من الفساد الذى أصبح متجذرا بشتى أنواعه ،،،


و أنا مثل (معظم المصريين) ، أنتقد سوء الأحوال وفى نفس الوقت لا أفعل شيئا لتغيير ذلك ، بل اننى أتحمل جزء من المسئولية عن ذلك السوء ، واذا كنا بصدد البحث عمن يتحمل المسئولية فأعتقد أن الكل مسئول ، فالنظام يتحمل جزء من المسئولية والشعب يتحمل الباقى ….


لقد تعودنا على الفردية وعدم احترام القوانين والسعى للكسب السريع و الخنوع ، فنحن فى مجتمع "الشطارة" و "الفهلوة" و "يلا نفسى"


فى بلادنا الواسطة والمحسوبية أفضل من الاجتهاد و الكد ، وصاحب النفوذ هو الناجح أما صاحب الكفاءة فله الله !!


لقد تعايشنا مع الفساد وشاركنا فيه ، و ألفنا الاستبداد و الظلم وخضعنا لهما …


و من حين لآخر تجدنا نتفاخر بحضارتنا الضاربة فى التاريخ و ننسى حاضرنا المؤسف والذى لا يمت بصلة للحضارة ، ونتظاهر بالتفاؤل وكأن الحاضر مشرق و "كله تمام"


و من ناحية الدين والتدين ، تجدنا نتمسك بالشكليات ونهمل الجوهر و المراد ، وننغمس فى العبادات و نهمل الأخلاق و المعاملات ، و نأول الأحكام الشرعية على هوانا لنحلل الحرام و نحرم الحلال ..


باختصار نحن نستحق ما نحن فيه الآن فى سياق ما اقترفناه ، وعلينا أن نعترف بالأمراض حتى نجد العلاج


الجمعة، 2 يوليو 2010

الغرق فى أنهار العسل


زرت بالأمس مملكة فراشك ،



فاستقبلنى نور جسدك العارى



شلالات صبح ،



تنهال من نبع يفيض جمالا منتهك



وحثنى اشتهاؤك ،



أن أرتوى من رحيق أنوثتك …



وأدخل جنتك …



وأسلك دروب فتنتك …



وأن أغرق فى أنهار عسلك ….
____________________________

(محمد الملاح)
يوليو 2009 - القاهرة - مصر