و منذ اليوم الأول للثورة صدعونا بالمؤامرة الاخوانية و هيمنة الاخوان على الثوار و سيطرتهم على المشهد فى ميدان التحرير، و هذا ادعاء عارى من الصحة ، فمنذ اليوم الاول والاخوان مشاركون فى الأحداث لكنهم لم يكونوا يوما أصحاب اليد الطولى أو المحركين للأحداث ، لقد شاركوا بصفتهم مصريين و لم يرفعوا شعاراتهم أو ينادوا بأفكارهم ، و يجب ألا ننسى أنهم كانوا فى الصفوف الأمامية يوم أن كانت الثورة فى حاجة ماسة لمن يحميها و يدافع عنها بالدم ؛ لقد شاركوا فى حماية الثورة مع سائر الشباب المصرى ، و لم يحاول شباب الاخوان يوما فرض أو الترويج لرؤيتهم على شباب التحرير بل على العكس لقد تأثر شباب الاخوان باحتكاكهم مع بقية الشباب فصاروا أكثر اعتدالا و قبولا للآخر ، و ما يؤكد ذلك هو ما يحدث الآن داخل الجماعة من ثورة شباب الاخوان على القيادات القديمة و المتشددين ، و ذلك كرد فعل لانفتاحهم على سائر الشباب و التيارات الفكرية و السياسية ...
ان كنا بصدد بناء نظام سياسى على أسس جديدة فيجب ألا نغلق الباب فى وجه أى فئة أو تيار يسعى للعمل السياسى ، و على الاخوان أن يلتزموا بقواعد العمل السياسى الديمقراطى القائم على الدولة المدنية و المواطنة و أن يفصلوا بين العمل السياسى و العمل الدعوى و يقروا فى حالة انشائهم حزب سياسى أن يكون حزبا لكل المصريين تسرى عليه متطلبات الدولة المدنية ...
" باختصار علينا احتواء الاخوان و ليس اقصائهم و التنكيل بهم "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق