الأربعاء، 9 مارس 2011

بعبع اسمه الاخوان !!!



وجهت فى الآونة الأخيرة انتقادات واسعة للاخوان و شبابهم  وصلت فى بعد الأحيان الى حد السب و توزيع الاتهامات بالعمالة و الخيانة و الانتهازية السياسية ، و أنا شخصيا لا أستطيع أن أتقبل ذلك ؛ فاختلافى الفكرى مع الاخوان لن يقودنى الى سلوك نفس نهج النظام السابق ، الاخوان ليسوا البعبع الذى صوروه لنا فى الماضى ؛ نعم أرى بعض التناقدات فى تكوين الاخوان لكننى لن أنسى أنهم أكثر اعتدالا من كثيرين ، ان الاخوان جزء من النسيج السياسى الاجتماعى المصرى رغم كل ما تعرضوا له من تنكيل خلال العهود السابقة ، و قد لاحظت أنه مازال هناك من يخلط بين الاخوان و التنظيمات الارهابية و هذا افتراء مقصود كان يروج له النظام السابق ...


و منذ اليوم الأول للثورة صدعونا بالمؤامرة الاخوانية و هيمنة الاخوان على الثوار و سيطرتهم على المشهد فى ميدان التحرير، و هذا ادعاء عارى من الصحة ، فمنذ اليوم الاول والاخوان مشاركون فى الأحداث لكنهم لم يكونوا يوما أصحاب اليد الطولى أو المحركين للأحداث ، لقد شاركوا بصفتهم مصريين و لم يرفعوا شعاراتهم أو ينادوا بأفكارهم ، و يجب ألا ننسى أنهم كانوا فى الصفوف الأمامية يوم أن كانت الثورة فى حاجة ماسة لمن يحميها و يدافع عنها بالدم ؛ لقد شاركوا فى حماية الثورة مع سائر الشباب المصرى ، و لم يحاول شباب الاخوان يوما فرض أو الترويج لرؤيتهم على شباب التحرير بل على العكس لقد تأثر شباب الاخوان باحتكاكهم مع بقية الشباب فصاروا أكثر اعتدالا و قبولا للآخر ، و ما يؤكد ذلك هو ما يحدث الآن داخل الجماعة من ثورة شباب الاخوان على القيادات القديمة و المتشددين ، و ذلك كرد فعل لانفتاحهم على سائر الشباب و التيارات الفكرية و السياسية ...


ان كنا بصدد بناء نظام سياسى على أسس جديدة فيجب ألا نغلق الباب فى وجه أى فئة أو تيار يسعى للعمل السياسى ، و على الاخوان أن يلتزموا بقواعد العمل السياسى الديمقراطى القائم على الدولة المدنية و المواطنة و أن يفصلوا بين العمل السياسى و العمل الدعوى و يقروا فى حالة انشائهم حزب سياسى أن يكون حزبا لكل المصريين تسرى عليه متطلبات الدولة المدنية ...


" باختصار علينا احتواء الاخوان و ليس اقصائهم و التنكيل بهم "   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق