الأحد، 6 فبراير 2011

حكايات الثورة بوسط البلد





 وسط البلد بلغة المصريين يقصد بها وسط القاهرة و هى منطقة تم اعمارها فى عهد الخديوى اسماعيل و كانت قبل ذلك

مجموعة من البرك و المستنقعات المتصلة بالنيل و كانت تسمى "بطن البقرة" و قام الخديوى اسماعيل بردمها و غير اتجاه مجرى النيل ليمر فى  موضعه الحالى بمنطقة ماسبيرو ... و بمرور الزمن أصبحت وسط البلد المركز السياسى لمصر بعد ان نقل مقر الحاكم من القلعة الى قصر عابدين ، بالاضافة الى العديد من المبانى الحكومية المركزية ... و علاوة على ذلك أصبحت وسط البلد ملتقى للمثقفين و الفنانين و النخب السياسية ، ولذلك كله كانت وسط البلد و لاتزال مقصد الثوار على مر الحقب الزمنية ،فعلى مقاهيها جلس جمال الدين الأفغانى يعلم مريديه معنى الحرية و كان بينهم سعد زغلول و الامام محمد عبده و غيرهم ممن أثروا التاريخ المصرى ، و قد شهد ميدان عابدين بداية الثورة العرابية التى أجهضتها الخيانة و تدخل الاحتلال البريطانى ، و فيما بعد انطلقت منها المظاهرات المنددة بالاحتلال البريطانى و المطالبة بعودة سعد زغلول المنفى من قبل الانجليز و التى سميت ثورة 1919 ، و حين قرر الضباط الأحرار بقيادة جمال عبد الناصر الثورة على الملك كان أهم تحرك قاموا به هو السيطرة على وسط البلد و مبانيها الحكومية و قصورها و طبعا بالاضافة لمبنى الازاعة ...



و مرت السنين و وسط البلد كما هى ملخص لروح مصر المحروسة و مع بداية عام 2011 بدأت بوادر الثورة ، فكان يوم 25 يناير بميدان التحرير "الاسماعيلية سابقا" بداية المد الثورى الذى غطى كل أنحاء مصر من الاسكندرية الى أسوان ، لقد أعاد شباب ميدان التحرير روح الثورة لوسط البلد و سائر المدن المصرية ، و سيظل التاريخ يذكر تلك الأحداث بعد أن يضمها لدفتر حكايات وسط البلد ...





                                                                                                         تحيا ثورة الشعب

         

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق