الأحد، 11 ديسمبر 2011

رابطة مرضى متلازمة ستوكهولم فى مصر


فى حد عنده فكرة عن "متلازمة ستوكهولم" ؟؟؟

طبعا هايطلعلى واحد يقولى " إيه يا عم الكلام المجعلص دا ؟؟؟ " هارد عليه وأقوله يا عمنا دا كلام بسيط جدا ؛ بس اللى يفهم ؟؟؟ وكما هو متوقع هايطلعلى واحد تانى ويقولى " إنت جاى تتفلسف علينا ياعم انت ؟؟؟ " هارد عليه وأقوله ياعمنا دى مش فلسفة دا علم نفس ... وبالتأكيد هايطلعلى واحد تالت ويقولى " انت جاى تعمل علينا دكتور نفسانى ؛ انت مالك ومال علم النفس ؟؟؟ " هارد عليه وأقوله أنا عمرى ما عملت دكتور نفسانى على حد ولا حللت أى شخصية شوفتها معتبرا كلامى تحليل علمى ؛ بس دا مش معناه انى ماعرفش يعنى ايه برانويا أو شيزوفرينيا أو "متلازمة ستوكهولم" مثلا ؛ وبعدين اللى عاوز أتكلم فيه قد يعتبر جزء من علم النفس السياسى ؛ يعنى هاتكلم فالسياسة كالمعتاد ... وزى ما انتوا عارفين هايطلعلى واحد رابع ويقولى " يعنى عاوز تقول ايه ؟؟؟ خلص يا عم !!! " هارد عليه وأقوله صبرك بالله يا مؤمن ؛؛؛ شوف ياسيدى (متلازمة ستوكهولم) هيا ببساطة حالة عجيبة تصيب البعض من الناس ؛ يعنى لما تلاقى واحد (أو مجموعة) عاش طول عمره فى ظل حكم قهرى وقمعى وظالم لدرجة انه اعتبر ان دا الطبيعى وان دى سنة الحياة ثم بدأ يتعايش مع هذا الوضع وتمادى فالتعايش لدرجة انه أصبح متعاطف مع هذا الحاكم الذى يظلمه ويقهره ويقمعه !!! ويفسر علماء النفس تلك الحالة بأن المقهور قد يصور له عقله الباطن أن تعاطفه مع الظالم يقيه من شره ويجعله قريبا منه و فى ظله !!! وغالبا هايطلعلى واحد خامس ويقولى " طيب ولو كان الحاكم الظالم دا اتخلع مثلا أو ربنا افتكره ومع ذلك يصر أخينا - بتاع متلازمة ستوكهولم – على التعاطف معه والدفاع المستميت عنه ؛ يبقى ايه السبب ؟؟؟ " هارد عليه وأقوله الحالة اللى بتتكلم عنها تعتبر درجة متقدمة من متلازمة ستوكهولم وغالبا بيكون السبب انه اتعود على القهر لدرجة ان عقله الباطن صورله ان الحياة من غير المستبد الظالم مستحيلة كما أنه من المؤكد أن يعود الظالم ولو فى صورة أخرى !!! لذلك تجد عقله الباطن يدفعه للبحث عن مستبد جديد فى حالة يأسه من عودة القديم !!! هايطلعلى واحد سادس ويقولى " هوا فيه كدا !!! معقولة حد يدور- بإرادته – على مستبد جديد عشان يدعمه ويتعاطف معاه !!! " هارد عليه وأقوله أيوه فى كدا أبو كدا كمان ؛ انت ماتعرفش ان أبناء مبارك أصبحوا بقدرة قادر أبناء المشير ؟؟؟ يا عزيزى فى ناس متخصصة فى صناعة الدكتاتور ؛ وخد بالك ان الحاكم لما بيلاقى ناس بتطبله وتزمرله وكمان ترقصله على واحدة ونص بيتحول لفرعون ... وكالمعتاد هايطلعلى واحد سابع ويقولى " يعنى انت عايز تقول ان الناس المصابة بمتلازمة ستوكهولم هما السبب فإن الحاكم يتحول لدكتاتور ؟؟؟ " هارد عليه وأقوله الله ينور عليك انت كدا وصلت للخلاصة ؛ وكمان عاوز أفكرك بالمثل الشعبى اللى بيقول ( يا فرعون إيه فرعنك ؛ قال مالقيتش حد يلمنى ) ... وطبيعى ان يطلعلى واحد ثامن ويقولى " بس انت ما قلتلناش ليه الحالة دى سموها "متلازمة ستوكهولم" ؟؟؟ " هارد عليه وأقوله ماهوا أنا حبيت أخلى الحكاية دى فالآخر عشان ماتتصدمش من أولها ؛ شوف يامولانا ؛ أطلق على هذه الحالة اسم "متلازمة ستوكهولم" نسبة إلى حادثة حدثت في ستوكهولم في السويد حيث سطا مجموعة من اللصوص على بنك في عام 1973، واتخذوا بعضا من موظفى البنك رهائن لمدة ستة أيام خلال تلك الفترة بدأ الرهائن يرتبطون عاطفيا مع الجناة وفالنهاية قاموا بالدفاع عنهم بعد إطلاق سراحهم !!! وفسر العلماء تلك الواقعة بأنه عندما تكون الضحية تحت ضغط نفسى كبير فأن العقل الباطن يبدأ لا إراديا بصنع آلية نفسية للدفاع عن النفس وذلك من خلال الاطمئنان للجانى خاصة إذا أبدى الجانى أى حركة تنم عن الحنان أو الاهتمام حتى لو كانت صغيرة جدا فتجد الضحية يقوم بتضخيمها وتبدو له كالشيء الكبير جدا و فى بعض الأحيان يفكر الضحية في خطورة إنقاذه وأنه من الممكن أن يتأذى إذا حاول أحد مساعدته أو إنقاذه لذا يتعلق بالجانى !!! ومن يومها أصبحت تلك الحالة معروفة فى أوساط علم النفس وبدأ البعض فى دراسة تلك الحالة على المستوى السياسى فوجدوا أن هناك بعض الناس يتعاطفون مع من يقهرهم ويدافعون عنه كما تعاطف موظفوا البنك - بتاع ستوكهولم – مع خاطفيهم ودافعوا عنهم .....

فالنهاية إذا طلعلى واحد تاسع يسألنى أى سؤال تانى هاقوله " جرى ايه يا أخ ؟؟؟ انت لسا ما فهمتش أنا بتكلم عن إيه وعن مين !!! 

أدعوا الله أن يقينا من شر "متلازمة ستوكهولم" ويشفى كل من أصيبوا بها ؛ انه على كل شئ قدير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق