الثلاثاء، 31 أغسطس 2010

إحالة العمال للمحاكم العسكرية موت وخراب ديار

لا تكتفي الدولة بتشريد وإذلال وقتل العمال بدم بارد نتيجة سياساتها المعادية لهم، بل تسعى أيضا لإسكات أصواتهم باستخدام أكثر الأساليب قهرا بتقديمهم للمحاكمة العسكرية التي لا يتوافر بها أي ضمانات أو حقوق دفاع.



يحاكم الآن ثمانية عمال من مصنع 99 الحربي (شركة حلوان للصناعات الهندسية) أمام المحكمة العسكرية بتهم إفشاء أسرار عسكرية والامتناع عن العمل والاعتداء بالضرب على اللواء محمد أمين رئيس مجلس إدارة الشركة، كان العمال الثمانية قد تم القبض عليهم مع 17 آخرين من زملائهم عقب اعتصام عمال المصنع يوم 3 أغسطس الجارى احتجاجا على انفجار أنبوبة نيتروجين ( غلاية ) داخل المصنع مما أدى إلى وفاة العامل أحمد عبد الهادي(37 عاما) وإصابة ستة عمال آخرين بجروح.


وعلى أثر تلك الاحتجاجات سعت أجهزةالدولة إلى ترهيب العمال وتأديبهم لتجرأهم على الاحتجاج فاتخذت ضد 25 عامل إجراءات تحقيق تلاها إحالة 8 من عمال المصنع إلى النيابة العسكرية تمهيدا لتقديمهم لمحاكمة عسكرية رغم أنهم عمال مدنين ورغم أن الأمر يتعلق بنزاع عمل تحكمه القوانين العادية.

وقامت النيابة العسكرية يوم السبت الموافق 14 أغسطس بحبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات ثم تجديد حبسهم مرة أخرى يوم الثلاثاء الماضى، ثم تحويلهم للمحكمةالعسكرية التى بدأت أولى جلساتها الأحد 22 أغسطس ليتم تأجيل المحاكمة إلى الأربعاءالمقبل، كما رفضت النيابة العسكرية إعطاء المحامين صورةملف القضية للإطلاع عليه، وتحددت جلسة مفاجئه سريعة للمحاكمة.


وبالرغم من ادعاء وزيرة القوى العاملة عائشة عبد الهادي دائما في جميع المحافل بأنها تقف بجانب حقوق العمال، إلاأنها لم تحرك ساكنا إذاء ما يحدث للعمال، هذا بالإضافة للصمت المعهود من اتحاد عمال مصر و تقاعصه عن الدفاع عن حقوق العمال والتصدي لما يحدث لهم من انتهاكات.


ونعلن نحن المتضامنين مع العمال رفضنا لتقديم عمال مدنيين لمحاكمة عسكرية، وتطالب بإحالة القضية للقضاء العادي، وتطالب أيضا بمحاكمة المسؤلين عن موت العامل ومحاكمة إدارة المصنع التي تسببت في أكثر من انفجار وإصابات ووفيات بين العمال بسبب الإهمال، ونحذر أن تكون المحاكمة صورية وحكمها جاهز سلفا، ونعلن بدأ حملة تشهير واسعة محليا ودوليا ضد المسؤلين عن تلك المذبحة.
______________________________


نرجو من الجميع نشر البيان فى كل المدونات و المواقع

زبالة مصر

مشكلة الزبالة فى مصر مشكلة مستعصية عجزت عن حلها الحكومات المتتالية ، حتى أصبحت علامة على فشل الحكومة ..



و المشكلة لا تقتصر على القرى والنجوع بل تمتد الى المدن الكبيرة و القاهرة حتى تحولت البلاد الى مقلب زبالة ضخم تفوح منه روائح الاهمال و اللامبالاة و فساد الحكم ..


الحكومة التى تفشل فى حل تلك المشكلة لن تنجح فى أى شئ آخر ، فكيف يمكن أن تدير أمور الحكم و الأزمات الطارئة و هى عاجزة عن تنظيف شوارع العاصمة ..


المشكلة ليست جديدة بل لقدمها تعايش معها المواطنون و أصبحت من معالم البلاد ، وللانصاف علينا أن نعترف أن الشعب له دور فى المشكلة ، فالناس فى بلادنا اعتادت القبح و ساهمت فى زيادته ، بل أصبحت ثقافة القبح سائدة فى كل شئ بحياتنا اليومية و انحدر الذوق العام و طمس الوجه الحضارى لمصر …


المشكلة تحتاج لمجهود جبار من الشعب و الحكومة و الجمعيات الأهلية ، علينا أن نعيد غرس ثقافة الجمال و الذوق العام الراقى فى عقول و قلوب الناس من جديد ، الانسان المصرى يحتاج الى اعادة بناء …


اذا لم نتحرك بسرعة وفعالية ستتراكم أكوام الزبالة حتى تصبح جبالا ندفن تحتها ……






الجمعة، 27 أغسطس 2010

الولايات المتحدة دولة تصدر الارهاب





نشر الموقع الالكتروني ويكيليكس مذكرة سرية لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية تحذر من العواقب إذا أصبح يُنظر إلى الولايات المتحدة على أنها دولة "تصدر الإرهاب" بالنظر إلى اهتمام تنظيم القاعدة بتجنيد مواطنين أمريكيين.



كانت الوثيقة التي أعدها ما يسمى "الخلية الحمراء" في وكالة المخابرات المركزية أحدث مذكرة سرية ينشرها موقع ويكيليكس الذي يهدف إلى مكافحة الفساد عن طريق نشر معلومات سرية مسربة والذي أذاع الشهر الماضي أكثر من 70 ألف وثيقة عسكرية أمريكية سرية عن الحرب في أفغانستان.


وكان الموقع قد هدد بنشر نحو 15 ألف وثيقة أخرى على الرغم من انتقادات وزارة الدفاع الأمريكية بأن تسريب هذه الوثائق قد يعرض للخطر مصادر المعلومات ويكشف لمقاتلين أعداء أساليب جمع معلومات المخابرات.


ولا يبدو أن المذكرة التي أذاعتها ويكيليكس تكشف أي أسرار دولة وهون من شأنها مسئول أمريكي قائلا إنها ليست "قنبلة". وفي الواقع فإن تقارير الخلية الحمراء يقصد بها أن تكون حافزا إلى التفكير والدراسة لا أن تقدم تقييما رسميا.


غير أن الوثيقة تناولت السؤال الافتراضي الشديد الحساسية عن الأثر المحتمل على الولايات المتحدة إذا نظر إليها الحلفاء على أنها دولة كثيرا ما يقوم مواطنون لها بعمليات إرهابية في الخارج.


وقالت المذكرة المكونة من 3 صفحات إن الولايات المتحدة قد تخسر نفوذها على حلفائها للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب وخاصة في "الأنشطة التي تقع خارج نطاق القضاء". وأضافت أن حكومات أجنبية قد تتخذ خطوة غير عادية بالعمل سرا لانتزاع مواطنين أمريكيين يشتبه بتنفيذهم أعمالا متطرفة في الخارج.


وتقول الوثيقة "كنا في الأساس قلقين خشية أن تقوم القاعدة بتسريب عملاء لها إلى داخل الولايات المتحدة لشن هجمات إرهابية لكن القاعدة قد تبحث على نحو متزايد عن أمريكيين للقيام بعمليات في الخارج"، وأضافت قولها "لا شك أن القاعدة وجماعات إرهابية أخرى تدرك أن الأمريكيين قد يكونون عناصر ذات قيمة عالية في العمليات الإرهابية في الخارج".


وقالت الوثيقة إن المواطنين الأمريكيين يعتبرون عناصر ثمينة في نظر المنظمات الإرهابية لأن رصدهم أصعب. فهم لا تبدو عليهم السحنة المألوفة للعربي المسلم ويمكنهم الاتصال بسهولة بالقادة من خلال إمكانيات استخدامهم "بلا قيود" للانترنت والوسائل الأخرى.


وهونت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية من شأن الوثيقة مشيرة إلى أن فرق المحللين في وحدة "الخلية الحمراء" بالوكالة مكلفة بإثارة احتمالات افتراضية وعرض وجهات النظر البديلة التي تختلف عن التفكير السائد.


ومثل هذه الوثائق يجري توزيعها على نطاق واسع داخل أوساط المخابرات مقارنة بالوثائق السرية للغاية التي يكون توزيعها مقيدا. واستشهدت الوثيقة بحالات أمريكيين تورطوا في مؤامرات مزعومة في باكستان والهند وأماكن أخرى وقالت "خلافا للاعتقاد الشائع فإن تصدير الأمريكيين للإرهاب أو الإرهابيين ليس ظاهرة نشأت حديثا".


وحذر التقرير أيضا من احتمال عرقلة جهود الولايات المتحدة واستشهد بقضية ايطالية مقامة على ضباط لوكالة المخابرات المركزية أدينوا العام الماضي بخطف مشتبه به في الإرهاب في ميلانو ونقله جوا إلى مصر حيث يقول إنه تعرض للتعذيب خلال الاستجواب.
____________________


رابط لموقع ويكيليكس و تحميل الوثيقة

http://www.wikileaks.org/wiki/CIA_Red_Cell_Memorandum_on_United_States_%22exporting_terrorism%22,_2_Feb_2010


الثلاثاء، 3 أغسطس 2010

ماذا جرى لك يا “مصر” !!!

طاف فى ذهنى هذا السؤال "ماذا جرى لك يا مصر؟؟" و أنا أتابع ما ترتكبه اسرائيل يوميا من جرائم وحشية فى حق الفلسطينيين وكل من يحاول مساعدتهم ، و كل ذلك يحدث فى ظل صمت و تجاهل - بل و مساهمة فى حصار غزة - من قبل مصر ، و أرى التضامن الشعبى الغربى مع غزة والفلسطينيين عموما يذداد يوما بعد يوم و فى نفس الوقت أرى مصر الرسمية تقيم العلاقات السياسية و الاقتصادية مع الكيان الصهيونى و تتعامل مع من أيديهم ملطخة بدماء الفلسطينيين بوصفهم زعماء لدولة صديقة ، و تقيم جدارا خرسانيا فوق الأرض و وحديديا تحت الأرض على الحدود مع غزة بينما الحدود مع اسرائيل مفتوحة ، و أرى رجالات الحكم فى مصر يتشدقون بعبارات الأمن القومى المصرى حين يأتى الحديث عن غزة و الفلسطينيين ويتجاهلون الخطر النووى الاسرائيلى علينا وعلى المنطقة بأسرها …



فهل هذه هى مصر التى أعرفها ؟؟ هل هذه مصر التى عشقت تاريخها وحفظته عن ظهر قلب ؟؟ وهل هؤلاء هم المصريين ؟؟ هل هؤلاء هم خير أجناد الأرض و درع الأمة و قلب العروبة النابض ؟؟ لا و اللـــــــــه ……… !!!


لقد استطاع النظام على مر ثلاثة عقود من غسيل الأدمغة أن يقتل النخوة و الانتماء العروبى فى قلوب و عقول غالبية المصريين ، و غرس الأنانية و الانتهازية و الامبالاة فى الأجيال المتعاقبة …


و انساقت الغالبية فى مصر وراء مقولات الجبن من قبيل ( احنا مش أد اسرائيل ، اللى يتحدا اسرائيل و أمريكا ذى اللى يحط راسه فى حنك السبع ، ما لناش دعوة بفلسطين ، و الفلسطينيين هما اللى باعو أرضهم …. الخ ) ، تلك العبارات الجبانة و الوضيعة التى تكرس الاستسلام للصهاينة و التبعية المذلة للولايات المتحدة الأمريكية ، و استغلت عبارات السلام و التنمية الشاملة و الاصلاح الاقتصادى كمبررات للانسحاب من الصراع العربى الاسرائيلى و التخلى عن دور مصر التاريخى فى المنطقة ، فماذا قدم الينا السلام المزعوم ؟؟ و أين هذا الاصلاح الاقتصادى ؟؟ لقد كان الفساد السياسى و المالى أكثر استنزافا لموارد البلاد من كل الحروب التى خاضتها مصر على مر التاريخ ، و يحكى لى من عايشوا فترة الستينات و السبعينات أن مصر وقت الحرب من 1967 الى 1973 لم تكن تعانى من أزمات اقتصادية كالتى تعيشها اليوم و لم يكن المصريين يعرفون طابور العيش و كانت الحياة أسهل مما هى عليه اليوم …


علينا أن نعلم جيدا من هو العدو الحقيقى لمصر ، ان وجود كيان مغتصب قائم على الاستيطان الاحلالى و يمتلك السلاح النووى على حدودنا الشرقية هو أكبر تهديد استراتيجى لمصر ، و بغض النظر عن واجبات العروبة و مبادئ التضامن الاسلامى فان اسرائيل هى العدو ، وعندما حاربنا اسرائيل لم نكن نحاربها من أجل أحد أو بالنيابة عن أحد و انما لتعديها على حقوقنا و انتهاكها لأمننا القومى ، لقد كان دائما ومنذ عهد الفراعنة تعريف الأمن القومى المصرى أنه يبدأ من منابع النيل و القرن الأفريقى و ينتهى عند بلاد الشام ، فاذا لم تكن مصر قادرة على حماية مصالحها الاستراتيجية فى تلك المنطقة فانها ستواجه تهديدا وجوديا …


و فى الختام أكرر ، لا مفر من المواجهة مع الكيان الصهيونى ، و لابد أن تستعيد مصر دورها و مكانتها فى المنطقة والعالم و الا سنظل فى الحضيض …